السلام عليكم.. الاخوه الكرام قضيتي أنني كنت انسان بعيد عن الله غير ملتزم نهائيا ولا اخفيكم انني قد تشتت افكاري وتعبت جدا الى ان كانت مشيئة الله سبحانه وتعالى في ان اتعرف بالصدفه
ولطبيعة عملي على الجوازات تعرفت على فتاه مسلمه عربيه مغربيه متدينه جدا لابعد الحدود كانت برفقة امها وابيها جلست معهم لفتره لاحاول حل مشكله تتعلق بالسفر قلبي تعلق بالفتاه اعادتني الى صوابي والحمد لله كانت سبب قوي جدا في هدايتي
طلبتها من امها وابيها ولكني وجهزت نفسي واستعددت للزواج وعملنا جميع الاوراق اللازمه بالزواج في بلادهم يعني اصبحت زوجتي على سنة الله ونبيه ولكن المصيبه انني عندما تقدمت للداخليه الاردنيه كانت المصيبه لقد تم رفض زواجي رفضا قاطعا
اخوتي انا من سنتان تقريبا احاول في هذا الزواج ولكن دون جدوى تعرضت لتهديدات وكلام حقير من من لا يعرف الله وحتى اتهام لزوجتي بشرفها وهي والله اطهر ما رات عيني من الفتيات المسلمات
اضف لذلك نظرة المجتمع الحقيره للمغربيات وكانهن جميعهن فاجرات والعياذ بالله واتهامي من قبل مديري انني تعرفت عليها في نادي ليلي ومكان مشبوه وانا والله العلي العظيم لم افكر ولم انظر للحرام بحياتي كاانت معرفتي بها وهي قادمه من اطهر بقعه في الارض .!
نفسيتي تعبت ولولا الله ثم لولاها اني فكرت بالانتحار ولكن هذا شيء يغضب الله ولكني تعبت انا عسكري والبطاله في الاردن منتشره بشكل كبير ومخيف والفتاه هي زوجتي على سنة الله ونبيه ولا استطيع عمل شيء لم اترق باب الا طرقته من حقوق انسان لديوان مظالم لوزراء لكن دون جدوى
لا اعلم ماذا افعل ان لم ارتكب حرام ولم انظر للحرام الوقت الان لا يسعفني حاربوني بمصدر رزقي انا محتار ايها المستشار الجميع تخلى عني ووضعوني في موقف صعب والله لو طلبت الحرام والزنا لما احتجت موافقه ولكني عندما اريد الحلال انظروا ماذا فعلوا بي
الوقت الان ليس بمصلحتي من كل النواحي الماديه والنفسيه ارجوكم ماذا افعل في هذه الخيارات المخيفه اخي اسالك بالله بعد اذن الاخوه الكرام تجاوبني وتعطيني رايك بشكل سريع لاني اكتب لك وانا في حال لا يعلمها الا الله تعالى
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه ومن والاه إلى يوم الدين.
أخي الكريم : سالم أحمد .
كشف الله كربك، وثبتك على الطريق القويم، وفتح قلوب مسئوليتك الإداريين لتفهم حالتك، والعمل على تسهيل الإجراءات الإدارية لتوثيق زواجك.
أخي الفاضل : الحمد لله الذي هداك إلى الالتزام بدينك الحنيف، وأسأل الله لك الثبات على الإيمان الصحيح وان يرزقك الصدق فيه، كما أسأله أن يحبب إلينا وإليك الإيمان، ويكره إلينا وإليك الكفر والفسوق والعصيان، وأن يجعلنا وإياك من الراشدين، وشكر الله لك اختيارك موقع المستشار لتعرض معاناتك في طلب الحلال، ونرجو أن نوفق في فهم مشكلتك وإرشادك إلى سبل الخير والفلاح..
أخي لعلك تعلم أن مما ورثت دولنا عن المستعمر أن رجال الأمن ومن في حكمهم لا يمكن أن يبرموا عقود الزواج إلا بإذن سابق من الجهات الإدارية التي يعملون تحت إمرتها، ويرتبط هذا القيد بحساسية الوظائف الأمنية والعسكرية وحماية الأمن القومي وغير ذلك من الأمور التي قد تجد مسوغا واقعيا لها في علاقات الدول وصيانة أسرارها وحفظ أمنها.
فهمت من كلامك أنك عقدت على زوجتك عقدا شرعيا عرفيا يعني غير رسمي، وهذا لا يغني عن العقد الموثق الرسمي، وذلك بسبب تعقيد الإجراءات الإدارية المتعلقة باستصدار موافقة مديريك رغم الجهود التي بذلتها؛ وهذا الأمر وضعك في موقف حرج بين أن تتمسك بزوجتك وبين الحفاظ على عملك في محيط تعمه البطالة وقلة ذات اليد.
لكن كل هذا لا ينبغي أن يكون مدخلا للشيطان إلى نفسك؛ فاستعذ بالله العلي العظيم من الشيطان الرجيم ومن شر نفسك، ولا تلقي بيدك إلى التهلكة، ولا تستجب للأفكار التي قد تفسد عليك إيمانك وعقيدتك من قبيل الانتحار فمجرد التفكير فيه خطر عظيم عليك، وشر وبيل عليك الحذر منه، واعتصم بحبل الله، وثق في الله سبحانه وتعالى فهو القادر على كل شيء جل وعلا..
واستخر الله في أن تفر بدينك رفقة من أحببت، واعلم أن الرزق بيد الله، وأن الحر من لا يقبل الضيم، واجتهد في كسب رزق حلال يناسب مؤهلك العلمي ما أمكن، ثم اشرح الأمر بوضوح لزوجتك؛ عسى أن تتفهم الوضع وتعينك باقتراح حلول قد تغنيك عن أسر الوظيفة... من مثل القيام ببعض الأعمال التجارية أو البحث عن عمل شريف يغنيك.
إن أبواب الرزق عديدة، ومن كانت لديه خبرات لا شك يجد غالبا إن بحث؛ وحق على الله أن يعين طالب العفاف بالزواج.. لقول النبي صلى الله عليه وسلم :" ثلاثة حق على الله عونهم: المجاهد في سبيل الله، والمكاتب الذي يريد الأداء، والناكح الذي يريد العفاف". صحيح الجامع الصغير للعلامة الألباني حديث رقم 3050.
وعون الله سبحانه لا حد له، فهو الرزاق ذو القوة المتين، يجعل من بعد العسر يسرا، إذا شاور من تثق في دينه ممن يعلم أحوالك الخاصة عن قرب، وناقش الأمر مع زوجتك ووالديها، ثم استخر الله في ذلك؛ واستعن بالدعاء متحريا أوقات الإجابة.
والمهم أن تسرع في اتخاذ ما يناسب حالك ويضمن ثباتك على الدين، ورزقا كفافا يصون عرضك، ويحقق استقرار علاقتك الزوجية مع من كانت سببا في هدايتك، واعلم أن الأزمة إذا اشتدت انفرجت، والله يوفقك ويعصمك من الزيغ والضلال.
واعتذر فقد كتبت ما ترى استجابة لطلبك الملح رغم انشغالي باستقبال المعزين في والدتي المتوفاة قبل البارحة يرحمها الله الذي يفدون إلى بيتي. وأسألك الدعاء لها بالرحمة والغفران، وادع لي بالثبات على الإيمان الصحيح.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الكاتب: د. محمد سالم إنجيه
المصدر: موقع المستشار